ما حالك بعد رمضان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: يجتهد البعض في رمضان ثم يصيبه بعد ذلك فتوراً في الطاعات.. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قلّ» (صحيح البخاري:6464).
١- جعل الله للمؤمن مواسماً للخيرات، وكل عمر المؤمن ما دام حياً موسماً وفرصة للتقرب إليه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر:99].
٢- قال ابن القيم: "إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها: اعملني أيضاً، فإذا عملها قالت الثالثة كذلك، وهلمّ جرا.. فتضاعف الربح، وتزايد الحسنات".
٣- لتكن حالك بعد رمضان شبيهة بحالك في رمضان؛ لا تفتر عن قراءة القرآن يومياً، يمكنك قراءة جزءاً من القرآن في ثلث ساعة.. القرآن نور في القلب، وزاد في القبر، وشفيع لصاحبه يوم القيامة.
٤- صم أيام البيض وإن تيسر الأثنين والخميس، قال صلى الله عليه وسلم: «من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفاً» (صحيح مسلم:1135).
٥- كن منفقاً، فالصدقة شأنها عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: «كل امرىء يستظل بظل صدقته حتى يفصل بين الناس» (صححه الألباني في صحيح الجامع: 4510)، وكان راوي الحديث أبو الخير لا يخطئه يوم إلا ويتصدق فيه ولو بكعكة أو بصلة.
٦- رطب لسانك بالذكر والاستغفار فمن علامة محبة الله كثرة ذكره، ومن علامة محبة الله للعبد أن يشغله فيما يعنيه.
٧-قم الليل: قال سبحانه: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ} [عبس:38]، قال ابن عباس: "من قيام الليل"، وآخر الليل أفضل، وإن لم يتيسر فبعد صلاة العشاء.
٨- ادع ربك، قال صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة» (صحيح الترمذي:3247)، الدعاء عبادة ميسورة، به تنال أعالي الدرجات، وتنزاح عنك الهموم والأحزان. وفقنا الله وإياكم لطاعته ومرضاته.