حكم الصيام في الأيام التي يتجاوز فيها الدم أيام العادة الشهرية

30/03/2022
تحميل المقال
حكم الصيام في الأيام التي يتجاوز فيها الدم أيام العادة الشهرية

فالأصل في الدم الذي يُصيب المرأة أنه دمُ حيض ما دام في زمن الإمكان، ولا يحكم بأنه دم استحاضة حتى يتجاوز أكثر مدة الحيض، وهي خمسة عشر يومًا عند الجمهور.


وعليه؛ فإنك قد أخطأت بالصيام في الأيام التي رأيت فيها الدم؛ لأن لك حكم الحائض، وكان عليك أن تتركي الصيام خلال تلك الأيام حتى يتجاوز مجموع الأيام من بداية رؤية الدم خمسة عشر يومًا، فإذا تجاوزها فحينها يُحكم بأنك مستحاضة.


 وحيث إن الدم يتقطع -كما تقولين- فالواجبُ عليك كلما انقطع الدمُ وحصل الجفاف أو رأيت القصة البيضاء أن تغتسلي وتصلي وتصومي؛ فإذا عاد عدتِ حائضًا، وهكذا حتى يتجاوز أكثر أمد الحيض فحينئذ يصبح لك حكم المستحاضة.


وإذا تقرر أنك مستحاضة؛ فإن حكمك في هذه الحالة مفصل في الفتوى ومما تقدم يعلم أن عليك قضاء الأيام التي صمت سابقًا إذا كنت رأيت فيها الدم؛ لأن لك فيها حكم الحائض، بخلاف اليومين الذَين حصل فيهما طهر فالصوم فيهما صحيح؛ لأن الطهر المتخلل في أثناء الحيضة طهر صحيح على الراجح عندنا