لماذا نصوم رمضان !

28/03/2022
تحميل المقال
لماذا نصوم رمضان !

لماذا نصوم رمضان
يقول النبي صلي الله عليه وسلم(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوي) فما هي نيتنا في
صيام رمضان؟
اولاً:امتثالً لأمر الله لنا بالصيام: يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) كتب عليكم الصيام أي فرض عليكم كما فرضه الله علي الأمم من قبلنا فانت تصوم لان الله أمرك بالصيام فهذا هو أخلاص النية لله فأنت تصوم أستجابة لأمر الله لك بالصيام
ثانياً: لماذا أصوم رمضان؟ كي يغفر الله لي
يقول النبي صلي الله عليه وسلم (من صام رمضان إيماناً و أحتساباً غفر اه ما تقدم من ذنبه )إيماناً: أي إيماناً بالله وًرسوله وتصديقاً بفريضة الصيام وما أعده للصائمين من جزيل الاجر
واحتساباً: يصوم أحتساباً أي طلباً لللجر والثوابأ بأن يصومه إخلصاً لوجه لله تعالي لا رياءاً يقول الناس صائمون وأنا صائم معهم ولا أن يقول صائمون يصوم الصغار وأفطر أنا هذا عيب علي بل يصوم طلبا لللأجر والثواب والرضا من الله تعالي
فإذا صام هكذا إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه من الصغائر لان الكبائر لابد لها من توبه خاصة بها يقول النبي صلي الله عليه وسلم (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر)والكبائر جمع كبيرة وهي كل ذنب ترتب عليه حد في الدنيا أو وعيد في الأخرة أو غضب من الله مثل الإشراك بالله وعقوق الوالدين وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسرقة وشهادة الزور وشرب الخمر والمسكرات وقطيعة الرحم والسحر والقتل فهذه لابد لها من توبة خاصة.تب إلى الله واقلع عن الذنب واندم على فعله ومعصيتك لله تعالى واعزم على عدم العودة إليه والله يغفر لك ويتوب عليك فمهما عظم ذنبك وكبر فالله أعظم وأكبر يقول تعالى (يابن أدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لاتيتك بقرابها مغفرة)
ثالثاً: لماذا أصوم رمضان؟ كي أحقق التقوي وأكون مع المتقين فإن الهدف والغاية من الصيام هى تحقيق التقوي يقول الله تعالي
(كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
والتقوي هى أن يجدك الله حيث أمرك وأن يفتقدك حيث نهاك أمرك بالصلاة تكون مع المصلين,أمرك بالزكاة يجدك من المتصدقين,امرك بالصيام يجدك من الصائمين,نهاك عن الكبائر وسائر الذنوب فيجدك تاركاً لها استجابة لنهيه سبحانه وتعالى.
والصيام فرصة عظيمة لتحقيق التقوي وهي الهدف من فريضة الصيام فأنت تدرب نفسك علي الامتناع عن أشياء هى فى الأصل حلال من طلوع الفجر إلي غروب الشمس فإذا تعودت نفسك على ترك الحلال لله فهى على ترك المحرمات أقدر بإذن الله.
رابعاً:لأدخل من باب الريان:يقول النبي صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد).
فماذا تتوقع أن ترى إذا دخلت من باب الريان؟
(فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون).
خامساً:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال الله:كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)
العمل كله لله الصلاة والزكاة والحج,فلماذا قال الله إلا الصوم فإنه لي؟
أولاً:لا يعلم قدر صيامك إلا الله فابتداءً فلا أحد يعلم هل أنت صائم أم لا إلا الله قد تدخل وتشرب ولا يراك أحد ولكن يمنعك من ذلك علمك بأن الله مطلع عليك ناظر إليك لذلك يقول الله تعالى إلا الصوم فإنه لي
ثانياً:الناس متفاوتون في أجر الصيام ولا يعلم مقدار التفاوت بين الناس في صيامهم إلا الله ويعطي الأجر للناس على حسب أعمالهم ونواياهم.
سادسا:أصوم كي يشفع لي الصيام
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال :فيشفعان.
سابعاً:الصيام سبب للسعادة في الدنيا والآخرة:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم(للصائم فرحتان فرحة عندفطره وفرحة عند لقاء ربه) فعند فطره يفرح بما أعم الله عليه من القيام بهذه الطاعة وفرحه بطعامه وشرابه إذ كان محروماً منهما طوال يومه,وفرحة عند لقاء ربه فيفرح بما يراه من عظيم الأجر الذي أعده الله للصائمين.
ثامناً: الصوم يكسر ثوران الشهوة ويهذبها ولذلك أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)أي وقاية.
تاسعاً: الصوم من علامات حسن الخاتمة
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من ختم له بصيام يوم دخل الجنة).
عاشراً:(الصيام جنة )أي وقاية (كجنة أحدكم من القتال)جنة من عذاب الله وجنة من النار وجنة من الشهوات والآثام وجنة من الشيطان وجنة من أمراض القلوب.
تلك عشرة كاملة أسأل الله تعالى أن لا يحرمنا فضلاً للصيام وأن يتقبل منا اللهم آمين.